من بينهم حامل وأربعة نساء وقاصر.. جمعية بالعرائش تطالب بتعميق البحث في تفاصيل مثيرة حول تنظيم هجرة غير شرعية

متابعة: شمال 7

أفشلت عناصر الدرك البحري بالعرائش ليلة أمس عملية للهجرة السرية لأكثر من أربعين مرشحا انطلقت من منطقة قابلية بالقرب من السجن المحلي بالعرائش.

وحسب الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان وعلى لسان أحد ضحايا الهجرة السرية فإن ملثمين يحملون سيوفا كانوا يطالبون بمبالغ مالية مقابل الصعود إلى قارب المعد ” للحريك “، وإثر صعود المرشحين للهجرة السرية القارب في المكان المشهور بقابلية وراء السجن المحلي تقدم أحد المنظمين وطلب من المرشحين للهجرة أن ينتظروا قليلا حتى يتم جلب البنزين من أجل تأمين الرحلة.

وأضافت الرابطة أن القارب كان يتوفر على برميلين فقط من البنزين وهي الكمية التي لن تؤمن رحلة إلى الديار الإسبانية وهي الحيلة التي إنطلت على أغلب المرشحين والبالغ عددهم أكثر من أربعين مرشحا، حيث إنتظروا قدوم الأشخاص الملثمين الذين وعدوا بجلب براميل البنزين غير أنهم لم يفوا بوعدهم حيث حلت بعين المكان عناصر الدرك البحري والسلطات المحلية والقوات المساعدة وعناصر الأمن بعد أن شاع خبر وجود أكثر من أربعين مرشحا للهجرة يتطلعون لمغادرة البلاد، مما أثار دهشة كل المتواجدين في القارب.

كما أكد مصدر أنه حين كان يهم المرشحين إلى ركوب القارب كان الملثمان يضربانهما على مستوى القفا ويرددان أنه في حالة تم توقيفكم عليكم بالاعتراف على أن الشخص “ي.ق” وهو ما تم التصريح به من طرف الضحايا حين إنجاز محاضر لهم بمقر الدرك البحري بميناء العرائش.

وأشار نفس المصدر ضحية الهجرة السرية أن أحد المشتبه فيهم في تنظيم الهجرة هو بريء من كل ما وجه له ويدعى “م.ح”.

وتعتبر القابلية ـو المنطقة المتواجدة وراء السجن المحلي بالعرائش منطقة مفضلة لتنفيذ عمليات الهجرة السرية وفي أوقات متفرقة وفي أزمنة مختلفة.

هذا وقد علمت الرابطة أنه قد صادف مغرب يوم أمس الإثنين 17 شتنبر 2019 مما يطرح تساؤلات كثيرة حول اطمئنان الجهات المنظمة وتنفيذها للعمليات في الساعات الأولى من ليلة أمس، معتبرة أن إصرار الشباب على الهجرة نحو أوروبا وامتطاء جناح الموت هو مؤشر خطير حول فشل السياسات الحكومية وتفشي اليأس في نفوس الشباب وإنتشار الفقر والبطالة، كما أن إقدام سيدة حامل على معانقة الموت مجبرة هو دليل آخر على فقدان الأمل في “عرائش البطالة” .

Loading...