عائلات ضحايا فاجعة طنجة يوجهون رسالة للعثماني: بعضنا يعيش وضعا صحيا خطيرا ونطالب بدعمنا ماديا ومعنويا
متابعة: شمال 7
وجهت عائلات ضحايا فاجعة طنجة رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة من أجل النظر في مطالبهم والتدخل لدعمهم ماديا ومعنويا وصحيا وانتشالهم من الأوضاع التي يعيشونها لمدة تزيد عن شهرين في غياب تام للدولة ومؤسساتها المسؤولة مباشرة عن هذا الحدث المروع.
وقالت عائلات الضحايا في رسالة لهم أن ” رئيس الحكومة، إن يوم 8 فبراير سيظل يوما أسودا في ذاكرة العائلات المنكوبة ووصمة عار على جبين من تسبب في اغتصاب حيوات فلذات أكبادها. ومن الأكيد أنكم، السيد رئيس الحكومة، على بينة بان “الوحدة الصناعية للنسيج’ التي فقد فيها 28 من أبنائنا وبناتنا أرواحهم وأرواحهن غرقا في سيول الأمطار، كانت تتواجد في قبو فيلا تنعدم فيه أدنى شروط الصحة والسلامة المنصوص عليها في مدونة الشغل. هذه الوحدة الصناعية، السيد رئيس الحكومة ، كانت تشغل، في ظروف لا إنسانية، 150 عامل وعاملة يدخلون ويخرجون ليل نهار على مرأى ومسمع السلطات “.
وأضاف المصدر نفسه ” إننا كعائلات مكلومة، بعد فقدان من كان يعيلنا، نعيش حاليا في ظروف مأساوية، حيث منا من يعيش وضعا صحيا خطيرا، ومنا من لا يجد ما يقتات به ومنا من سيتعرض للافراغ من مسكنه وحالات العوز والفقر متعددة وسطنا “، طالبين من رئيس الحكومة التدخل لإحداث لجنة مستقلة للتحقيق في الواقعة ومحاسبة المسؤولين عن حدوثها.
وأردف ذات المصدر ” لاشك أنكم تعلمون أنه هذه الفاجعة وفقدان أرواح أبنائتا وبناتنا وأزواجنا ,وعامة أفراد عائلاتنا ليس بسبب الكارثة الطبيعية بل بسبب كارثة عدم تطبيق قوانين الشغل لمدة تفوق خمسة عشرة سنة، وكما نطلب منكم تقديم دعم مستعجل للعائلات المنكوبة لتخفيف آثار الفاجعة عليها وتوفير الحماية الاجتماعية والصحية لها كحق تفرضها كل التشريعات والمواثيق الدولية والوطنية على الدولة، خاصة وأن الحادثة مرتبطة بالشغل وظروفه وليست كارثة طبيعية كما يراد تفسيرها للتخلص من تبعات المسؤولية “.