روح شابة تدب في مجالس الجماعات بجهة طنجة وتطلعات لـ “التغيير المنشود”

رباب السويحلي

شمال7 – تقرير

تميزت إنتخابات الثامن من شتنبر 2021 بجهة طنجة تطوان الحسيمة، مشاركات متنوعة من مختلف الفئات العمرية تحت قالب ديموقراطي يهدف إلى إشراك جميع المواطنين المغاربة في هذه العملية الإستحقاقية.

وبرز في خضم هذا التنوع أسماء شابة قررت حمل مشعل المسؤولية، ونجحت في اكتساح نتائج الانتخابات بحصولها على أصوات مهمة خولتها للظفر بمسؤولية تدبير الشأن العام، لاسيما على مستوى الجماعات الترابية الكائنة بمناطق قروية بالجهة.

هذا المستجد السياسي كان دائما محط اهتمام النشطاء الذين كانوا باستمرار يسلطون الضوء على هذه “الخلاصة” التي بلغها مطلب تشبيب النخب السياسية من أجل المضي قدما بالعمل السياسي وإتاحة الفرص لشباب لتولي مناصب المسؤولية.

وتضمنت العديد من اللوائح الانتخابية بجهة طنجة، عددا لا يستهان به من الشباب من ذوي الكفاءات العلمية أو من الذين لهم تجربة في العمل الميداني التطوعي في جمعيات تهتم بالخصوص بالشأن المحلي وقطاعات اجتماعية حيوية من قبيل الرياضة والثقافة والتعليم والصحة والعمل الخيري، وهو إجراء فرض نفسه خاصة بعد إلغاء اللائحة الوطنية للشباب.

ومن النماذج الشابة نجد  الشاب “محمد بولعيش” ذو 29 ربيعا، الذي سطع اسمه على مستوى عمالة طنجة-أصيلة، مع توليه منصب رئاسة الجماعة الترابية اكزناية، تحت لواء حزب الاستقلال طامعا بذلك بتغيير أوضاع الجماعة نحو الأحسن، خاصة عقب عزل الرئيس السابق بعد رصد اختلالات في تدبر شؤون الجماعة.

وفي جهة أخرى من جهات الريف، فقد حضيت الجماعة الترابية ببني حذيفة بإقليم الحسيمة برئاسة  لطيفة الجواهري ذات الـ 23 ربيعا، عن حزب الأصالة والمعاصرة، كأصغر رئيسة جماعة ترابية بالإقليم، وهو ما سيشكل بلا شك مثالا يحتذى به لشابات ريفيات أخريات لخوض نفس التجربة وتحمل مسؤولية تدبير الشأن المحلي من أوسع أبوابه.

وفي خطوة جريئة، اختارت جماعة بني صالح بإقليم شفشاون، الشابة حبيبة الحسناوي ذات 23 ربيعا، لقيادة مجلس الجماعة باسم حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، بعد أن منحت لها الأفضلية للأصغر سنا، ليكون انتخابها لحظة فارقة في المشهد السياسي بالإقليم، خاصة في المناطق القروية، التي ما زالت فيها النساء تحت وقع عادات اجتماعية و تصورات متقادمة.

و سيدخل هؤلاء الشباب لأول مرة غمار التجربة السياسية متحدين كل الصعاب و العراقيل التي واجهوها و ما يزالون، متسلحين بحب ساكنة المدينة و تعاطفهم و شعبيتهم التي يعولون عليها لتحقيق مآل وتنزيلا لمقتضيات النموذج التنموي الجديد بما يملكونه من طاقات وقدرة على العطاء تمكنهم من تدبير الشأن المحلي والعام وتحقيق تنمية مستدامة.

 

Loading...