طنجة : “أجساد في الحجر، أراوح وقلوب متحررة”، فعالية ثقافية تبحث سبل الخروج من الجائحة فنيا

شمال7 – و م ع

نظم المعهد الفرنسي بطنجة وجمعية طنجة الجهة العمل الثقافي، السبت، الفعالية الثقافية “أجساد في الحجر أراوح وقلوب متحررة”، والتي تروم التخلص من تداعيات الجائحة عبر التعبيرات الفنية.

وأبرز المنظمون أن هذه التظاهرة، التي جرت بين 10 صباحا و ال 8 مساء بقاعة ندوات تكنوبارك بطنجة، تروم إعطاء دفعة جديدة لمعرض الكتاب والفنون الذي لم ينعقد لسنتين بسبب الظروف الصحية الاستثنائية، كما مكنت من تبادل الرأي والنقاش حول هذه الجائحة التي أثرت أيما تأثير في الصحة والحياة الحميمية واليومية للناس.

وأكد أوليفيي غالان، مدير المعهد الفرنسي بطنجة، أن المعرض لم ينعقد لهذه السنة أيضا، لهذا تأتي هذه الفعالية من أجل المحافظة على الدينامية الثقافية ومعالجة موضوع الجائحة والتفكير في كيفية الخروج منها، مبرزا أن برنامج اليوم ضم 3 ندوات فكرية إلى جانب عروض فنية متنوعة بمشاركة مثقفين وكتاب وفنانين لتبادل الآراء حول الجائحة.

وأشار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن الندوات تطرقت إلى مواضيع تأثير الجائحة على المشهد الثقافي، وتداعيات الجائحة اجتماعيا واقتصاديا من خلال الحد من تنقل الأشخاص وتغيير نمط العلاقات، واستشراف ما بعد الجائحة والتأثيرات المرتقبة على الحياة اليومية.

على مستوى العروض الفنية، سجل أوليفيي غالان أن الفقرات الثلاثة مستلهمة بدورها من الجائحة، حيث كان العرض الأول للرقص في حيز ضيق، والفكرة محاكاة قيود الحجر الصحي على الإبداع الفني، بينما تمثل العرض الثاني في موسيقى “سلام” اعتمادا على نصوص حول الحجر الصحي، فيما العرض الأدائي/المسرحي يتناول لقاء شخصين في فترة الحجر.

من جانبه، أشار العربي الرميقي، رئيس جمعية طنجة الجهة العمل الثقافي، إلى أن هذا اليوم كان مكثفا من حيث الأنشطة، هو بمثابة “ماراثون ثقافي” بندوات فكرية وعروض فنية رائعة تعالج موضوع الجائحة، موضحا أنه “لم يكن بالإمكان تنظيم معرض الكتاب والفنون لسنتين، وتأتي هذه الفعالية لتمرير رسالة أننا ما زلنا هنا وسنكون في الموعد سنة 2022 لاستئناف المعرض بنفس الحيوية والمضمون بمشاركة مفكرين وأدباء وفنانين واقتصاديين”.

من جانبه، أبرز المغني حمزة آيت المودن، مغني السلام والراب المعروف باسم  7 MZK، الذي دأب على المشاركة في معرض الكتاب والفنون خلال السنوات الماضية، أن عرض اليوم، وعلى غير العادة، كان مركزا، وإن كان لا يقل روعة، بسبب تداعيات الجائحة، معتبرا أن الفن وسيلة للخروج من الجائحة.

وتميزت الندوات بمشاركة فنانين ومفكرين وسوسيولوجيين وفلاسفة وجمعويين، لتدارس الإشكالات  التي أحدثتها صدمة الفيروس في المغرب، ولكن أيضا لاستشراف شرارات الأمل التي تتراءى في الأفق، عبر تقديم مقاربات متعددة تمحورت حول “الثقافة في زمن الجائحة” و”المجتمع خلال الجائحة” و”أي دروس نستخلصها من الجائحة؟”.

على مستوى العروض، فقد ألقى المسرحي الزبير بن بوشتى عرضا بعنوان “أقدام بيضاء”، كما أقيم  عرض/حفل موسيقي للفنان الشاب  “Zèbre à 3، وعرض رقص من أداء مهدي دهكان “4M2/8M3″، وعرض موسيقى “سْلام” ل 7MZ  ونسيبة لحلو.

Loading...