شمال7
بعث الملك محمد السادس، رسالة إلى شيخ نيانغ، رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، اليوم الثلاثاء، بمناسبة تخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، معربا فيها عن اتزام المغرب الصادق والموصول لمساندة القضية الفلسطينية، عبر إجراءات ميدانية ملموسة تلقى كل التقدير والإشادة من لدن القيادة والشعب الفلسطينيين.
وأكد جلالته، موقفه الثابت والواضح من عدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش في أمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل، كما شدد على ضرورة النأي بهذه القضية العادلة عن المزايدات العقيمة والحسابات الضيقة التي لا تخدمها في شيء،
كما أشاد، بالإشارات الإيجابية والمبادرات المحمودة المبذولة لإعادة بناء الثقة بهدف إطلاق مفاوضات جادة، كفيلة بتحقيق حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية، وعلى أساس حل الدولتين باعتباره خيارا واقعيا.
وأوضح أن غياب الأفق السياسي للقضية الفلسطينية، والإجراءات الأحادية التي تقوض فرص السلام، فسحت المجال للقوى المتطرفة للإمعان في استباحتها للمقدسات ونشر ثقافة العنف والكراهية، مشيرا إلى أن هذا الأمر ينذر بتحول النزاع من صراع سياسي إلى صراع عقائدي قد تكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.
ودعى الملك في ذات الرسالة، كافة الفرقاء الفلسطينيين لبناء مؤسسات فلسطينية قوية بقيادة رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني إلى الحرية والاستقلال والعيش الكريم.
كما إعتبر الملك، أن القضية الفلسطينية باعتبارها من بين أقدم القضايا، ستظل مفتاح السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ما يتطلب مساعي وجهودا متواصلة للخروج من منطق الصراع والعنف إلى منطق السلام والتعاون وبناء فضاء مزدهر لجميع شعوبها.