العرائش.. الكتاب والقراءة في الزمن الرقمي محور ندوة علمية

شكل موضوع “الكتاب والقراءة في الزمن الرقمي” محور ندوة علمية نظمت نهاية الأسبوع المنصرم بالعرائش، تم خلالها التطرق إلى أهمية فعل القراءة على اختلاف الوسائل والطرق لتحقيق ذلك.

وتندرج الندوة العلمية المنظمة من قبل المديرية الإقليمية للتربية والتعليم بإقليم العرائش في إطار احتفالية افتتاح المركب الثقافي ليكسوس، والتي جرى خلالها تبيان منافع وإيجابيات وسلبيات ومستقبل الزمن الرقمي في مختلف مناحي الحياة، وخاصة ما يتعلق بالقراءة التي تشكل المنبع الرئيسي للمعرفة وتطور شخصية الإنسان من الناحية المعنوية.

وفي هذا السياق، تطرقت الأكاديمية والباحثة ليلى الدروب خلال اللقاء، الذي عرف حضور نخب تربوية واجتماعية مجموعة من العاملين في المجال التربوي والمهتمين به، إلى تاريخ نشوء فعل القراءة وتطوره، وكيفية تعاطي الشعوب مع هذا التطور وما رافق ذلك من جدل، خاصة في العصر الحالي الذي يتميز بتطور التكنولوجيات ووسائل التواصل الحديثة والأنترنت، والذي برزت فيه الموارد الرقمية على الورقية.

وأبرزت الباحثة أن هناك فعلا فوارق شكلية ما بين القراءة الرقمية و الورقية، إلا أنه لا يمكن النظر إليها بشكل سلبي بقدر ما يجب النظر إليها كفعل إيجابي يساهم في تطور معرفة الناس إذا كان الاستعمال سليما ومؤطرا.

وقال الباحث عواد أعبدون في مداخلته بخصوص الجدلية القائمة ما بين القراءة الورقية و الرقمية إن البشرية الآن ملزمة بالتكيف مع الإمكانات الجديدة وتدبير والتعامل معها على أحسن وجه، وحسن استعمال الأنترنت لاستغلال الإمكانات الهائلة المعرفية التي يوفرها، متسائلا حول مآل الوسائل الورقية في ظل تطور الذكاء الاصطناعي.

وتناول الأكاديمي ياسين أخريف فعل القراءة بوصفه عملية دقيقة ومعقدة تتم على مستوى الجهازين البصري والعقلي، وأهم محطات اكتساب هذه المهارة في المدرسة الابتدائية على وجه الخصوص وأهداف تعلم القراءة و استراتيجياتها، مركزا على جدوى فعل القراءة بممارسته العملية وذلك إما من خلال الكتاب الورقي أو الكتاب الرقمي.

وشدد على أن القراءة ماهي في نهاية المطاف إلا وسيلة تمكن القارئ من البحث و التفكير و اكتشاف الذات و العالم وتطوير معارفه واكتشاف مختلف المجالات والعوالم المعرفية.

Loading...